khaled
عدد المساهمات : 4 نقاط : 30126 السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 24/02/2011
| موضوع: الانسان بين السماء و الارض, فكرى علمى السبت فبراير 26, 2011 9:08 am | |
| الانسان بين السماء و الارض تلك المقاله حقيقة عن رحلة حقيقية مررت بها .
يا للعجب من احوال البشر ففى كل مكان لهم تصرف و احساس مختلف سواء كان فى الصحراء او فى البحار او فى اماكن اخرى فى قديم الزمان كان البشر متحدين جدا لكى يتغلبوا على مصاعب الحياة من مأكل او مشرب و كلما زرنا الكهوف القديمة و راينا الرسوم التى قام بها البشر بين 20 او 15 الف سنه توكد فعلا ان الانسان فى تلك الاوقات كان يعيش فى مجتمع متحد مع بعضة و ليس مجتمع فردى لو كان فى تلك الاوقات الانسان يعيش بشكل فردى لكانت تغلبت علية الطبيعة و الوحوش و انقرض و لكن تمسك الانسان بما حوله من بشر كان هو السبب فى نجاحه ضد غضب الطبيعه و الوحوش المفترسة و كان دائما الاتحاد مع بعضهم البعض . فى تلك الاوقات لم توجد قوانين او عقيده ليفهمها الانسان و يتعلمها و لكن دائما من داخلة التدين كما اثبتنا فى تشريح المخ و هى المادة الرمادية . تلك المقاله التى سوف اكتبها عن كيفية تغير الانسان من وقت الى اخر :- عندما اردت السفر الى القاهرة يوما ما و دخلت الى مطار دوسول دورف فى المانيا كالعادة اتجهت الى شبابيك السفر لاقدم حقائبى و عندما اسافر الى اى دوله دائما اسال عن طراز الطائرة التى سوف اسافر بها و كانت بوينج 757 شركة المانية و كالعادة يوجد طابورين احداهما للدرجة السياحية و الاخر للدرجة الاولى و كالعادة الدرجة الاولى قليلة العد فى تلك الطائرة و الدرجة السياحيه اكثر من 80 % من الركاب و كالمعتاد نحضر الى المطار قبل الرحلة بساعتين ووقفت فى الطابور المخصص لى و كانت الدرجة الاولى انتهت من ركابها و الدرجة السياحية مليئة بالركاب و حاول احدى ركاب الدرجة السياحية ان يقف فى طابور الدرجة الاولى لخلوها من الركاب بعد الانتهاء من اجراءاتهم و لكن النتيجة انه سمع الكثير من الكلمات الغير لائقة لانه تجاوز بتلك التصرف . لما لا افهم !!! فى اعتقادى عندما يوجد شباك اخر لخدمه الركاب فهو افضل و لكن للتفريق بين الدرجات كان تلك التصرف غير لائق من الركاب بالدرجة السياحية و دخلنا جميعا الى صاله الانتظار للدخول الى الطائرة و كان طبعا ركاب الدرجة الاولى فى مكان و ركاب الدرجة السياحية فى مكان اخر . و بعد فترة قصيره سمعنا بالمضيفه تنادى على ركاب الدرجة الاولى للتوجة الى الطائرة و بعد بعض الوقت سمعنا المضيفة مرة اخرى تنادى على ركاب الدرجة السياحيه للدخول الى الطائرة . و بعد فترة قصيرة كنا جميعا نجلس داخل ماسورة من الالمونيوم قطرها 10 متر اى الطائرة . ثم بدات المضيفة فى اعطاء التعليمات المتبعة للرحلة بالشكل المعتاد ثم ارتفعت الطائرة و نظرت من حولى الى الركاب فكان منهم من يخاف و من يشعر بالقلق و من يدعوا الله الوصول سالما و منهم من ينشغل بالقراءة و غيرها من الاحوال المختلفة للركاب . و بعد قليل بدات المضيفات فى تقديم المشروبات المختلفة الى الركاب و هنا سمعنا احدى المضيفات تقول : ان احدى ركاب الدرجة الاولى مريض بمرض السكر و يشعر بالتعب فهل يوجد طبيب بالطائرة و هنا قام احدى ركاب الدرجة السياحية و هو طبيب و تاتى المضيفة ليدخل معها الى الدرجة الاولى من الطريق الضيق و بعد عدة دقائق يعود الطبيب الى مكانه و يقول للجميع ان المريض كان يعانى من ازمة صحية و هو الان فى حالة جيدة . و بعد قليل بدات المضيفات فى تقديم وجبة الطعام الى الركاب و بعد استلام الجميع لوجباتهم تسقط الطائرة الى 2000 متر نتيجة لمطب هوائى و يتطاير الطعام فى الهواء و هنا تعالت الصرخات و الدعوات الى الله و البكاء و من اغمى علية و من سقط على الارض و سادت حالة ارتباك و فزع شديدة بالطائرة و بعد قليل سمعنا قائد الطائرة يحدثنا انه الان كل شيئ على ما يرام الان انه فقط كان مطب هوائى كبير و بعد دقائق من الوقت عاد الهدوء مرة اخرى الى الطائرة و يا لهول تلك المناظر كان مرت عاصفة شديدة داخل الطائرة و منظر الفوضى فى كل مكان و بدات المضيفات فى التنظيف و اعادة الطائرة الى ما كانت علية . و سمعنا قائد الطائرة مرة اخرى يقول لنا اننا سوف نوزع الوجبات من جديد على جميع الركاب و لكن للاسف الشديد سوف نوزع الطعام توزيع عادل لان الطعام المتبقى لا يكفى جميع الركاب و بدات المضيفات فى توزيع الطعام و لكن وجوه جميع الركاب كانت لا يزال عليها ملامح الخوف و الفرع و الدعوات الى الله بالغفران و العودة سالمين . و بعد الانتهاء من تناول الوجبات و رفع جميع الاطباق ساد الهدوء مرة اخرى الى الطائرة . و نحن فوق جزيرة كريتا اليونانية سمعنا صوت قائد الطائرة مرة اخرى و يقول : يوسفنى كل الاسف ان اقول لكم انه اثناء المطب الهوائى البشع اننا فقدنا جزاء من الطائرة و عند الوصول الى مطار القاهرة سوف يقول لنا برج المراقبة ما هو العطل و للاسف الشديد هنا ارى ما رايته اثناء المطب الهوائى يتكرر مرة اخرى و لكن كان الجميع فى هدوء تام و يترقب الوصول و بدا الركاب من يسبح الله و من يدعوا و يتضرع الى الله و الجميع يدعوا الله النجدة و الرحمة . و هنا بدا تفسيرى و شرحى النفسى و العقلى للموقف : هل يعلم الركاب كم من الامتار من الاسلاك تحتاجها الطائرة انه اكثر من 10 الاف متر من انواع كثيرة و لا يعلمون انه يوجد 360 الف قطعة مركبة بالطائرة حتى وقود الطائرة و هو كيروسين و هو من اشد المواد انفجارا و احدثا للحروق حتى محركات الطائرة قوة الواحد منهم 10 الاف حصان كل تلك الاشياء و لا يدرك اى راكب انه لو اختل اى من تلك الاجزاء سوف تحدث كارثة او تغير جوهرى فى تحرك الطائرة . ثم بدانا نرى الاراضى المصرية و هنا كان الجميع فى انتظار قدرنا ما سوف يحدث فى مطار القاهرة . و بدات الطائرة تهبط شيئ فى شيئ و بدات الدموع و الدعوات الى الله تزداد و هنا لم توجد اى فروق بين الركاب لا دين و جنس و لا نوع و هنا كان قدرنا جميعا قدر واحد . و بدات الطائرة تدور حول المطار فنظرنا جميعا من النوافد و راينا مشهد مروع فقد امتلاء ممر الهبوط بعربات النجدة و المطافئ و الاسعاف و رجال البوليس و الجميع فى حالة تاهب قصوى انه مشهد مروع . و هنا سمعنا مضيفة الطائرة تقول لنا :- عند الهبوط يجد وضع الراس بين القدمين و ان نتمسك بالاطفال فى احضاننا و هنا تكلم القائد و قال ان الجزء المفقود هو جزء من جناح الطائرة و علينا جميعا ان نستعد للهبوط و لكن الهبوط سوف يتم عن طريق الكمبيوتر الالى و هنا نظرت الى السماء و استغفرت الى الله و قلت له انك حكيم يا الله فقد خلقت الانسان و عقله ليحميه من جميع الشرور و الكوارث . ان الكمبيوتر الالى هو من صنع الانسان و تلك الموهبة التى اعطيتها يا الله اليه سوف تنقدنا اليوم . الكمبيوتر الالى من صنع الانسان و ليس من صنع الطبيعة من اعطى الانسان تلك الطريقة او تلك الفكرة عندما يحدث حادث يلجاء الى جهاز اخر مثل سفن الفضاء عندما يتركون الارض و يقوم المراقبين على الارض بالتحكم بها يا لعظمة الخالق ليرسل لنا جميع الضمانات ليضمن للانسان حياته و هبطنا الى الارض سالمين و فتحت الابواب و هنا سادت الفوضى و كلا من الركاب يحاول ان يكون الاول فى الهبوط . و هنا بدا المضيفين يطلبون منهم الهدوء و اتباع النظام و اسرعوا الى الاتوبيسات و عندما وصلنا الى صالة الركاب قامت شركة الطيران بتوزيع بونات للاكل كتعويض لهم و التخفيف من حدة ما واجهوه فى الجو و هنا بدا الركاب يقومون باختطاف البونات و هنا بدانا بالعودة الى طبيعتنا الانسانية و نسينا كل ما مررنا به فى تلك الرحلة . يا للعجب من الانسان العجيب انه لا يتعلم ان عينيه دائما مغمضتان و يترك لنفسة دائما الاختيار ان الله سبحانه و تعالى يحب الانسان و يراعاه و يبعد عنه الشر و الادى و يبعده عن كل ما يرميه فى الهلاك و لكن غرورنا و افكارنا هى التى تسيطر علينا . الان يجب علينا ان نعترف و نصافح الله سبحانه و تعالى الخالق العظيم و ننسى جميع ما فعلناه و نطيع الخالق لانه هو الحل الوحيد للانسان على الارض و غير تلك ليس لنا خيار اخر و يكون كل شيئ تاخر فياربى لا تتركنا اثناء المحنه و اعطينا الصبر و لا تفقدنا لرحمتك نحن جاهلون و لكن سوف نسلم الى طاعتك و نبدا طريق جديد لنا جميعا و للبشر مع تحياتى | |
|