الشباب و السياسة الكاذبة

كم كنت أتمنى أن أجد شباب ينتمون إلى بلدهم بحبهم لها , و بحب الخير لها , و لكني وجدت بعض من الشباب الذين يحاولون بذر الخلاف و شق وحدة الصف داخل البيت اليمني الواحد.

صحيح أن هناك مسببات التي يعلقون الشماعة عليها, و لكن لو نظرنا إلى دول أخرى فنحن و الحمد لله في خير, فعلى سبيل المثال لا الحصر:

ما يكتب و ما يقال في أحضان مجلسنا الكريم و خصوصا في المنتدى السياسي عن المأخذ التي تأخذ على الرمز الوحدوي الاخ و الاب المناضل/ فخامة الرئيس على عبدالله صالح و كأنه سبب لكل ما يعانيه الشعب في حياته, و نسوا بإن هذا شيء طبيعي بالمقابل لما يدور حولنا من أحداث في العالم, و ما مرت به اليمن من محن أستطاع بحنكته السياسية أن يجبنا ما هو أكبر من هذا الوضع, و انه من الصعب أن نعيش بمعزل عما يدور في عالمنا المعاصر من أحداث جسام ...

فمنذ حرب الانفصال التي خرجنا منها و بلادنا مكبلة بالديون و الخسائر المادية و البشرية كبيرة لو كانت بدول أخرى لما أستطعت حتى النهوض و البدأ بعجلة التنمية من جديد و بناء وحدة الصف كما حصل ببلادنا و أستطعنا بحنكته و مهارته المعهودة و المشهود لها بالخروج من تبعات الحرب بأقل الخسائر و الاضرار الاقتصادية..

و نسو أيضا أن هناك دول عربية يهمها امن و أستقرار اليمن, فلماذا يأتي منا من يحاول شق الصف , و تخريب كل ما هو جميل بدلا من الحفتظ على مكاسبنا الوحدوية, و منجزاتها العظيمة.

صحيح أن هناك مساوئ و لكن لا يمكن أن نرمي بها كلها على فخامته , فهناك مسئولين لا هم لهم الا مصالحهم و أطماعهم الشخصية, و هذا لا يتحمله فخامة الرئيس , فلماذا أذا وجدت المجالس المحلية, و مجلسي النواب و الاستشاري , الذي يقع على عاتقهم المسئولية الكبرى في الدور الرقابي و التنفيذي...

يجب علينا أن نبدأ بأنفسنا فلماذا نقف مكتوفي الايدي , فعلى عاتقنا مسئولية كبيرة من حيث دور كل واحد منا داخل المجتمع , فكل منا له دور في إزالة المظاهر السيئة و منها نبذ التفرقة بين هذا من صنعاء و هذا من عدن و هذا من تعز .....إلخ أو هذا دحباشي.

أما بالنسبة للوضع الاقتصادي فكلنا نعاني منه, و لكن لا يعني أن نظل مكتوفي الايدي و لا نحاول أيجاد حلول منها البدأ بالمشاريع الصغيرة و التي تحظى بدعم كامل منة صندق دعم المشاريع الصغيرة و التي لها مردود أقتصادي جيد.

و لي هنا تعليق بسيط , فمن خلال زيارتي لمحافظة عدن وجدت أن نسبة قليلة من المواطنين و خصوصا الشباب يقتصر أعتمادهم على الوظائف الحكومية و على مرتبات الحكومة, و النسبة الكبيرة ممن تعرفت عليهم يشكون من عدم وجود مصدر للدخل و هم يضيعون أوقاتهم في المقاهي و النوم, فقلت لهم لا تضعون اللوم على الحكومة و إنما على أنفسكم أولا, أنظروا إلي شباب المحافظات الاخرى فلديهم أعمالهم الخاصة كالتجارة أو الورش , و كل هذا يدل على الهمة فليس كلهم من له صنعة أو ورث , فمعظمهم بدأو ن الصفر و الان أصبح لهم مصدر دخل جيد...

فلندع التشاكي و التباكي , و لنعمل على بناء يمن الغد لاجيالنا اللاحقة, و ان ننبذ الفرقة و كل السخافات و الموروثات القديمة من الاحقاد و الضغائن

أرجو من الله أن نتمعن و نعيد حساباتنا من أجل و حدة اليمن شعبا

» نجاح ثورة الشباب المصري بخلع مبارك
» حبس محافظ الأقصر السابق 15 يوماً فى مخالفات بيع أرض جهاز الشباب